الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية المرزوقي يعتذر لضحايا التعذيب و يدعو إلى التصدي و المراقبة

نشر في  08 ماي 2014  (14:45)

قدّم رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي اعتذار الدولة لضحايا التعذيب طيلة 50 سنة ولعائلاتهم داعيا المجتمع المدني إلى  أن لا يثق في الدولة وأن يكون لها العين الساهرة والرقيب الدائم حتى لا توجد مبرّرات لتصرفاتها المسيئة لكرامة الإنسان وتعلّل التعذيب مهما كانت حجتها  وفق تعبيره.

 

وقال المرزوقي خلال تظاهرة انتظمت صباح الخميس 08 ماي 2014، بقصر الضيافة بقرطاج بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني ضد التعذيب " كونوا على ثقة بأنّ هذه الدولة ستحارب التعذيب وستعيد الاعتبار إلى ضحايا هذه الآفة  وستجعل همّها الأوحد أن لا تتكرّر هذه الحوادث والفضاءات معتبرا أنّ حماية الحرمة الجسدية وأمن الناس هو من المهام الأساسية  للدولة."

وأشار إلى أنّ الدولة في محاربتها للتعذيب تحارب نباتات ضارة وداء موجودا في النفوس البشرية وبالتالي فإنّ هذه المعركة حسب تقديره  ليست عملا موسميا بل معركة متواصلة لا تنتهي ضد النفس الأمارة بالسوء وضد الدولة التي تحاول إيجاد تبريرات لتصرفاتها مؤكّدا ضرورة إيجاد آليات مجتمعية لرصد هذه الظاهرة و إجتثاثها  وهو ما سيستغرق حسب تقديره  وقتا طويلا. 

و استعرض المرزوقي في بداية كلمته الظروف التي جعلت من يوم 8 ماي موعدا سنويا للاحتفال باليوم الوطني ضدّ التعذيب باقتراح منه لإحياء ذكرى استشهاد المناضل نبيل بركاتي حزب العمال يوم 8 ماي 1987 معتبرا أنّ الاحتفال الخميس 08 ماي 2014، بهذه الذكرى يعدّ انتصارا على الجلادين والمعذبين قائلا أنّ هذا النجاح  دين للثورة والثوار الذين دفعوا الثمن باهظا حتى ينعم التونسييون بهذه الحرية. 

ويتضمّن برنامج هذه التظاهرة المنتظمة ببادرة من رئاسة الجمهورية والتي حضرها عدد من الناشطين في المجتمع المدني ومن ممثلين عن منظمات غير حكومية ناشطة في تونس وعائلات عدد من الشهداء الذين توفوا تحت التعذيب  تقديم عدد من المحاضرات لحقوقيين وأساتذة قانون حول ظاهرة التعذيب ودور المجتمع المدني في مكافحتها وموقعها كجريمة في التشريع التونسي.